السلام عليكم ورحمة الله أحبتي ..
أما بعد ..
قضية المهور في هذا الزمن أصبحت أكثر تعقيدا وتعسرا ..يأتي الشاب لخطبة فتاة ليصدم بمهرها الخيالي وفوق الخيالي "والذي ثلاثة أرباعه يذهب للوالد طبعا " فيقف على طريقٍ ذو ثلاث منعطفات .. كل منعطف أسوئ عن الذي يليه .. إما أن :
• يتزوجها ليعيش نصف حياته يدفع ديون مهرها الخيالي ليشقيان معا مع هذه الديون في النهاية ."وربما يكرهها كلما تذكر البلاء "الديون " التي سببتها له .
• أو أن يسلك طريق الفاحشة " والعياذ بالله آجرنا الله واياكم "..
•أو أن يتزوج من خارج بلده حيث المهور معقولة وأحسن من المعقولة وفي المقابل تعنس فتيات البلد ويبقين بلا أزواج ."العنوسة ظاهرة منتشرة وبكثرة في الخليج حاليا"
كل من هذه المنعطفات الثلاث مشكلة وقضية تسبب الضرر للمجتمع والفرد . فالله شرع وفرض للمرأه هذا المهر ليعوضها عن ما يأخذه الرجل منها سواء بالاهتمام به و معاشرته وغيرها من الأمور التي تقوم بها المرأة للرجل ،وكذلك ليجعل لها قيمة ليحافظ الرجل عليها ويصونها فهو أخذها بعهود ومواثيق ، ولم يفرض الله المهور لتكون المرأة كسلعة تشترى بالمال ليذهب لأبيها أو أهلها فيتطاول الأب او الولي ويزيد في المهر .. هذه عادات وتقاليد خاطئة يجب أن نصححها ونمحيها من الوجود .. فهي تتسبب بمشاكل وآفات للمجتمع كان في غنى عنها ..
"من الرائع ومن التقدم أن يكون الإنسان سلسا بسيطا في أموره ميسرا لا معسر" ،كما كان أفضل خلق الله محمد عليه الصلاة والسلام وقد قال عن النساء والمهر : "أقلّهنّ مهورا أكثرهنّ بركة " ..
وفي النهاية أحب أنّ تكتبوا لي تعليقاتكم وآراؤكم حول المقال .. وهل تتفقون معه ؟! أكتبوا حججكم وآراؤكم إن ام تكونوا مقتنعين .. وأنا أحترم جميع الآراء والعادات والتقاليد ..